اعلام جامعة بابل | “الكشاكيل (وعاء الصدقات) في متحف الكفيل”… دراسة آثارية فنية تُناقش في جامعة بغداد

“الكشاكيل (وعاء الصدقات) في متحف الكفيل”… دراسة آثارية فنية تُناقش في جامعة بغداد

نشر بواسطة : رحاب حبيب صاحب الموسوي

تاريخ الخبر : 22/6/2025 23:58:08 AM

عدد المشاهدات : 12

“الكشاكيل (وعاء الصدقات) في متحف الكفيل”… دراسة آثارية فنية تُناقش في جامعة بغداد
نوقشت في قسم الآثار بكلية الآداب – جامعة بغداد، يوم الأربعاء الموافق 18 حزيران 2025، أطروحة الدكتوراه الموسومة “الكشاكيل (وعاء الصدقات) في متحف الكفيل – دراسة آثارية فنية”، والتي تقدمت بها الباحثة ختام مهدي عبد الأمير، التدريسية في قسم الآثار بكلية الآداب – جامعة بابل، وذلك على قاعة الدكتور مهدي المخزومي، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين في مجال الآثار والفنون الإسلامية.
سلّطت الأطروحة الضوء على الكشكول بوصفه رمزًا صوفيًا وحضاريًا، إذ تناولت أصل التسمية وجذورها التاريخية واللغوية، وتحليل دلالاتها في الموروث الثقافي والديني، مع التركيز على استخداماته المتنوعة عبر العصور، خصوصًا في السياق الصوفي.
وشملت الدراسة تحليلاً وصفياً دقيقاً للكشاكيل المحفوظة في متحف الكفيل، سواء كانت مصنوعة من الخشب – وتحديداً من ثمرة جوز الهند – أو من المعادن كالفضة والنحاس والحديد، مع تتبّع تقنيات صناعتها والزخارف التي تميزها، بما فيها الرموز النباتية والحيوانية والآدمية التي تعكس طقوس الذكر والعلاج الروحي والرقص الصوفي.
كما ناقشت الأطروحة النقوش الكتابية المحفورة على تلك الأوعية، وقارنتها بنماذج مماثلة في المتاحف العالمية والمخطوطات والرسوم القاجارية، موضحةً حضور الكشكول في الفنون الإيرانية الإسلامية، ودوره في حياة الدراويش كرمز للتجرد والانتقال الروحي.
ومن أبرز نتائج الدراسة:
• يُعد الكشكول أداة رمزية مركزية في حياة المتصوفة، ويمثل “سفينة النجاة” في رحلتهم نحو العرفان.
• شكله المستوحى من ثمرة جوز الهند أو القارب يرمز إلى الانتقال من عالم المادة إلى الروح.
• استخدم الدراويش الكشكول لحفظ الطعام أو الصدقات، أو حتى المقتنيات الثمينة أثناء الترحال.
• بعض الكشاكيل كانت تُصنع من معادن ثمينة لا تعني بالضرورة الثراء، بل كانت تحفظ ما هو ثمين أثناء السفر.
• تُرجّح الدراسة أن العديد من الكشاكيل وصلت إلى العتبات المقدسة كأوقاف بعد وفاة المتصوفة.
تمثل هذه الأطروحة إضافة نوعية في مجال الآثار الإسلامية والفنون التطبيقية الصوفية، لما تضمنته من قراءة فنية وتحليل رمزي وتأصيل تاريخي، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم هذا الوعاء البسيط في شكله، العميق في دلالاته، بوصفه جزءاً من الموروث الروحي والثقافي للمجتمعات الإسلامية.
__________
زورنا على Instagram