اعلام جامعة بابل | عميد كلية الاداب يلقي محاضرة علمية عن النحو القرآني

عميد كلية الاداب يلقي محاضرة علمية عن النحو القرآني

نشر بواسطة : رحاب حبيب صاحب الموسوي

تاريخ الخبر : 04/12/2022

عدد المشاهدات : 151

في اطار الاصبوحات الثقافية التي يقيمها قسم اللغة العربية بكلية الاداب للعام الدراسي 2022-2023 القى الاستاذ الدكتور صالح كاظم عجيل عميد كلية الاداب محاضرة بعنوان " النحو القراني وشرطا موافقة رسم المصحف والعربية –مباعدة في الاشكالية" يوم الثلاثاء الموافق 27/11/ 2022في قاعة المرحوم د.علي الوردي للمؤتمرات.

حيث استهل المحاضرة العميد بتقديم شرحا وافيا عن مفاهيم النحو القراني والقراءات القرانية مبينا ان النحو القراني هومجموعة من القواعد والقوانين التي تم استنباطها من القران الكريم والقراءات القرانية حصرا سواء اوافقت لغة العرب ام لم توافقهم وهي فكرة قيل بها في ستيتنات القرن العشرين واختلف الباحثون المعاصرون فيها قبولا ورفضا اما القراءات القرانية فهو علم يعنى بكيفية اداء كلمات القران واختلافها مبينا ان علماء القراءات اتفقوا على شروط معينة لقبول القراءاة الصحيحة على النحو الاتي:

1-صحة السند الني النبي الاكلرم صلى الله عليه واله وسلم( من اختصاص علم الرجال )

2-موافقة رسم المصحف العثماني (من اختصاص علوم القران )

3-موافقة العربية ولو بوجه ( من اختصاص علوم اللغة العربية )

وقد بين الباحث ان الصحابة قد كتبوا المصاحف بما كان متعارفا عليه في زمنهم من قواعد الهجاء واصول الرسم واستمر الامرعهدا طويلا الى ان ظهر علماء الكوفة والبصرة الذين وضعوا لنا الخط القياسي المعروف الذي به اصبحنا نُخَطَّأُ الرسم القراني او نقول ان هذا الرسم غيرموافق للقياس وفقا للقواعد الصرفية والنحوية والاملائية عند اهل الكوفة والبصرة حيث اصبح الناس بحاجة ماسة الى تبسيط قواعد الاملاء في زمن ندرفيه اَلْكِتَابُ خاصة اذا علمنا ان مكة المكرمة كان يوجد فيها سبعة عشرا كَاتِبًا فقط والمدينة المنورة فيها عشرة كِتَابٌ.

واضاف السيد العميد ان انه بانتشار استعمال القواعد التي وضعها العلماء ظهر ما يسمى بقواعد الهجاء و الاملاء للكتابة اوعلم الخط القياسي الاصطلاحي وهجر الناس استعمال الكتابات القديمة في كتاباتهم لكن نساخ المصاحف لم يستعملوا الصورة الجديدة التي وضعها الكوفيون والبصريون لقواعد الاملاء القياسي وظلوا يحافظون على صور الكلمات التي وردت في المصاحف العثمانية .

وتسائل الباحث قائلا : باي حق ان يصنف رسم المصحف ضمن علوم القران الكريم ؟ من من حقه ان يتحقق من تاريخ كتابة العربية في رسم الحروف ووصل الحروف وهمزء الحروف وزيادة الحروف وكيفيات الحروف وغيرها ..هل هو الباحث القراني ام الباحث اللغوي ؟ كيف يحق للقائلين بنظرية النحو القراني ان يستنبطوا القواعد من القران والقراءات حصرا ويضربوا لغة العرب عرض الحائط؟ مبينا ان القراءات قائمة على مرجعية كلام العرب نطقا ومرجعية كتاب العربية رسما وهناك شرطان لغويان في قبول اثبات صحة القراءة القرانية موافقة للعربية نطقا عربيا وموافقة للعربية رسما عربيا ومن ثم موافقة رسم المصحف هو شرط لغوي.

وتوصل الباحث في ختام محاضرته القيمة الى ان فكرة البحث القراني قد تم نخرها من داخل مفهومها ولم تستطع الصمود امام الادلة العلمية السديدة في طرحها ونهجها مبينا النحو العربي هو ذلك النظام الرصين الذي يوافق لغة القران ولغة العرب الفصحى.

وفي ختام المحاضرة قدم عدد من الحضور اسئلتهم ومداخلاتهم التي اغنت اجواء النقاش في المحاضرة ونالت استحسان الباحث الذي شكرهم على حضورهم وحسن استماعهم وتفاعلهم مع المحاضرة التي سلطت الضوء على قضية جريئة ومهمة لم يسلط عليها الضوء من قبل.

وقد حضرالمحاضرة التي ادارها ا.د. وائل الحربي رئيس نقابة الاكاديميين في بابل ا.د.مشتاق الخفاجي ومعاون عميد كلية الاداب للشؤون العلمية ا.م. كاظم جبر ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب ا.د. سامر فاضل الاسدي وعدد من تدريسي كلية التربية الاساسية اضافة الى عدد من تدريسي الكلية وقسم اللغة العربية وطلبة الدراسات العليا والدراسات الاولية .